تفسير سورة الفاتحة د ابن رجب لخوا

Ibn Rajab al-Hanbali d. 795 AH
27

تفسير سورة الفاتحة د ابن رجب لخوا

تفسير سورة الفاتحة لابن رجب

پوهندوی

سامي بن محمد بن جاد الله

خپرندوی

دار المحدث للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٧ هـ

ژانرونه

الاسم الثامن: سورة الحمد، وقد اشتهر تسميتُها بذلك، وحَمَلَ كثيرٌ من النَّاس حديثَ: (كان يفتتحُ الصَّلاة بـ ﴿الحمد لله رب العالمين﴾ على أنَّه أُريد ذكر اسم السُّورة. فإن قيل: ففي القرآن سُورٌ كثيرةٌ أوَّلُها: ﴿الحمد لله﴾، فما وجهُ تسمية الفاتحة بـ «سورة الحمد» دون غيرها؟ فالجواب: أنَّ الثناء على الله سبحانه في هذه السُّورة هو المقصودُ الأعظم من سائرِ معانيها، وقد استوعب نحو شطرها، فهو الغالب عليها، فسمِّيت بما غَلَبَ عليها، بخلافِ غيرِها. الاسم التاسع: الشفاء، ذكره غيرُ واحدٍ، وذكروا من حديث ابنِ سيرين عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ أنَّ رسولَ الله ﷺ قال: «فاتحةُ الكتابِ شفاءٌ من كلِّ داءِ»، وفي رواية: «من كل سُمٍّ إلا السَّامَ»، وهو الموت. وقيل: إن الدارمي خرَّجه (١)، وروي مرسلا عن عبد الملك بن عمير أن النبي ﷺ قال: «في فاتحة الكتاب: شفاء من كل داء» (٢).

(١) انظر: «الجامع لأحكام القرآن» للقرطبي (١/ ٨٠). (٢) «سنن الدارمي» (٢/ ٤٤٥).

1 / 32