-32-
قفوت زيدا إمام الحق . !
وجرت بينه وبين بعض أهل زمانه مراجعة في الكلام فيمن تقدم أمير المؤمنين (( عليا )) صلوات الله عليه ، وفي مسائل فروعية ؛ ولما انفصل من ذلك المجلس كتب رسالة إلى ذلك الرجل جاء منها :
- ((وليعلم أطال الله بقاه ، وكتب لنا جميعا الفوز بالنجاة(1) يوم لقاه ؛ أنا بعون الله وتوفيقه ، عن طريقة إمامنا الأعظم أمير المؤمنين أبي الحسين زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام وطريقه ، لا نميل ، وإن كثر فينا القال والقيل ، وصدنا ذو الجهل عن سواء السبيل)) .
هيهات ذلك دين لا أفارقه .... حتى أجيء غدا في زمرة الشهدا ؛
حتام يعتادني التقليد بينكم ؛ .... مضى زماني ما آنست نار هدى ،
فاليوم أحمد خلاقي ، وأشكره .... شكرا به أستزيد الفضل ، والمددا . ؛
إذ من غطامط(2) بحر الجهل أنقدني .... فضلا ، ووفقني سبحانه ، وهدى ؛
أصبحت أرجو بسعيي في خلافكم .... معيشة رغدا ؛ عند النبي غدا ؛
كم عاكف فوق سفر ظل يعبده ؛ .... أيامه ولياليه تمر سدى ؛ إني رضيت كتاب الله لي بدلا .... من كل فدم(1) على الآراء قد جمدا !
مخ ۶۷