مهما نسيت فلست أنسى مصرعا .... "لأبي الحسين" الدهر حتى أقبرا !
ما زلت أسأل كل غاد رائح .... عن قبره ؛ لم ألق عنه مخبرا(1) ؛ !
بأبي وبي ، بل بالخلائق كلها .... من لا له قبر يزار ، ولا يرى(2)
من لو يوازن فضله يوما بفضل .... الخلق كان أتم منه ، وأوفرا ؛
من قام للرحمن ؛ ينصر دينه ، .... ويحوطه من أن يضام ويقهرا ؛
من نابذ الطاغي اللعين ، وقادها .... لقتاله شعث(3) النواصي ضمرا . .
من باع من رب البرية نفسه ؛ .... يا نعم بائعها ، ونعم من اشترى !
من قام شاهر سيفه في عصبة .... "زيدية" يقفو السبيل الأنورا ؛
من لا يسامي كل فضل فضله ، .... من لا يدانى قدره ؛ أن يقدرا !
من جاء في الأخبار طيب ثنائه ؛ .... عن جده خير الأنام مكررا ؛
من قال فيه كقوله في جده .... أعني "عليا" خير من وطأ الثرى ؛
من أن محض الحق معه ؛ لم يكن .... متقدما عنه ، ولا متأخرا . !
هو صفوة الله الذي نعش الهدى .... وحبيبه ، بالنص من خير الورى ؛
ومزلزل السبع الطباق إذا دها ، .... ومزعزع الشم الشوامخ إن قرا . . !
كل يقصر عن مدى ميدانه ؛ .... وهو المجلى في الكرام . . بلا مرا . ؛ بالله أحلف أنه لأجل من .... بعد "الوصي" سوى شبير وشبرا . ؛
مخ ۳۴