رسائل الجاحظ

الجاحظ d. 255 AH
65

رسائل الجاحظ

رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن

ژانرونه

فيقال للجاحظ: فعلى أيها كان مشي علي بن أبي طالب إلى الأقران بالسيف؟ فأيما قلت من ذلك بانت عداوتك لله تعالى ولرسوله، وإن كان مشيه ليس على وجه مما ذكرت وإنما كان على وجه النصرة والقصد إلى المسابقة إلى ثواب الآخرة والجهاد في سبيل الله وإعزاز الدين، كنت بجميع ما قلت معاندا وعن سبيل الإنصاف خارجا وفي إمام المسلمين طاعنا. وإن تطرق مثل هذا الوهم على علي ليتطرقن مثله على أعيان المهاجرين والأنصار أرباب الجهاد والقتال الذين نصروا رسول الله

صلى الله عليه وسلم

بأنفسهم ووقوه بمهجهم وفدوه بأبنائهم وآبائهم، فلعل ذلك كان لعلة من العلل المذكورة! وفي ذلك الطعن في الدين وفي جماعة المسلمين! ولو جاز أن يتوهم هذا في علي وفي غيره لما قال رسول الله

صلى الله عليه وسلم

حكاية عن الله تعالى لأهل بدر: «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم.» ولا قال لعلي: «برز الإيمان كله إلى الشرك كله.» ولا قال: «أوجب طلحة.» وقد علمنا ضرورة من دين الرسول

صلى الله عليه وسلم

تعظيمه لعلي تعظيما دينيا لأجل جهاده ونصرته. فالطاعن فيه طاعن في رسول الله

صلى الله عليه وسلم

إذ زعم أنه قد يكون جهاده لا لوجه الله تعالى بل لأمر آخر من الأمور التي عددها وبعثه على التفوه بها إغواء الشيطان وكيده والإفراط في عداوة من أمر الله بمحبته ونهى عن بغضه وعداوته. أترى رسول الله

صلى الله عليه وسلم

ناپیژندل شوی مخ