227

رسائل الجاحظ

رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن

ژانرونه

لا الني ني ولا السنام سنام

وقول رافع بن هريم:

أدق شواها عند بهرة جوفها

سنام كقصر الهاجري مقرمد

ولو لم يكن من العجب إلا أنك أول من تعبده الله تعالى بالصبر على خطأ الحس وبالشكر على صواب الذهن، لقد كنت في طولك آية للسابلين، وفي عرضك منارا للضالين. وقد تظلم المربوع مثلي من الطويل مثل محمد ومن القصير مثل أحمد؛

10

إذ زعم محمد أنه إنما أفرط في الرشاقة ونسب إلى القضافة

11

لأن إفراط طوله غمر الاعتدال من عرضه، وزعم أحمد أنه إنما أفرط في العرض ونسب إلى الغلظ؛ لأن إفراط عرضه غمر الاعتدال من طوله، وكلاهما يحتاج إلى الاعتذار ويفتقر إلى الاعتلال. والمربوع - بحمد الله - قد اعتدلت أجزاؤه في الحقيقة كما اعتدلت في المنظر! فقد استغنى بعز الحقيقة عن الاعتذار وبحكم الظاهر عن الاعتلال. وقد سمعنا من يذم الطوال كما سمعنا من يزري على القصار، ولم نسمع أحدا ذم المربوع ولا أزرى عليه ولا وقف عنده ولا شك فيه، ومن يذمه إلا من ذم الاعتدال، ومن يزري عليه إلا من أزرى على الاقتصاد، ومن ينصب للصواب

12

ناپیژندل شوی مخ