رسائل الجاحظ

الجاحظ d. 255 AH
114

رسائل الجاحظ

رسائل الجاحظ: وهي رسائل منتقاة من كتب للجاحظ لم تنشر قبل الآن

ژانرونه

صلى الله عليه وسلم

قال: «لا يزداد الزمن إلا شدة والناس إلا شحا، ولا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق»؟ قال: بلى. قيل : فما بال عمر بن عبد العزيز وعدله وسيرته؟ فقال: لا بد للناس من متنفس. وكان مذكورا مع الخطباء ومع النساك ومع الفقهاء.

قالوا: ولنا ابنه عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، كان ناسكا زكيا طاهرا، وكان من أتقى الناس وأحسنهم معونة لأبيه، وكان كثيرا ما يعظ أباه وينهاه.

قالوا: ولنا من لا نظير له في جميع أموره، وهو صاحب الأعواص إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص، وهو الذي قال فيه عمر بن عبد العزيز: لو كان إلي من الأمر شيء لجعلتها شورى بين القاسم بن محمد وسالم بن عبد الله، وصاحب الأعواص.

قالوا: ومن نساكنا أبو حراب من بني أمية الصغرى، قتله داود بن علي. ومن نساكنا يزيد بن محمد بن مروان، كان لا يهدب ثوبا ولا يصبغه ولا يتخلق بخلوق ولا اختار طعاما على طعام، ما أطعم أكله، وكان يكره التكلف وينهى عنه. قالوا: ومن نساكنا أبو بكر بن عبد العزيز بن مروان، أراد عمر أخوه أن يجعله ولي عهده لما رأى من فضله وزهده، فسما جميعا. ومن نساكنا عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان، كان يصلي كل يوم ألف ركعة، وكان كثير الصدقة، وكان إذا تصدق بصدقة قال: اللهم إن هذا لوجهك فخفف عني الموت. فانطلق حاجا ثم تصبح بالنوم، فذهبوا ينبهونه للرحيل فوجدوه ميتا، فأقاموا عليه المأتم بالمدينة، وجاء أشعب فدخل إلى المأتم وعلى رأسه كبة من الطين فالتدم مع النساء، وكان إليه محسنا. ومن نساكنا عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان.

قالوا: فنحن نعد من الصلاح والفضل ما سمعتموه، وما لم نذكره أكثر.

وأنتم تقولون: أمية هي الشجرة الملعونة في القرآن، وزعمتم أن الشجرة الخبيثة لا تثمر الطيب كما أن الطيب لا يثمر الخبيث. فإن كان الأمر كما تقولون فعثمان بن عفان ثمرة خبيثة، وينبغي أن يكون النبي

صلى الله عليه وسلم

دفع ابنتيه إلى خبيث؟ وكذلك يزيد بن أبي سفيان صاحب مقدمة أبي بكر الصديق على جيوش الشام؟ وينبغي لأبي العاص بن الربيع زوج زينب بنت رسول الله

صلى الله عليه وسلم

ناپیژندل شوی مخ