ولنعد إلى «الحربة» التي ماتت في ساحة الواجب، فمن حقها أن تذكر بالخير؛ قد عملت ما عليها ولكن:
تكاثرت الظباء على خراش ... ... ... ... ...
أما الآن فقد حلت محلها واحدة أمنع، ولعلها ترد عن «الحمصي» إذا كان في قميصه ...
إن خسارة تعب عام وعامين تعوض؛ فالحمد لله على أن هذا «الانقلاب» في بيتنا لم يلطخ بنقطة، فهو محتاج إلى «التكريس» من جديد.
صدقني إذا قلت لك: إن ليلة الضيعة كانت سوداء مرهوبة الحمية ... فكثير من البيوت تشققت جدرانها والسرج انطفأت في كل بيت، وحرم الناس النوم انتظارهم صواعق أخرى، ولكن الله رحيم وإن غضب. كانت الصاعقة الأخيرة قاضية على الحربة، وقد ذهب الحمار بأم عمرو ...
وقبل وبعد، فإن ما كتبتموه ليساوي خراج عين كفاع كلها لا بيتا من بيوتها، وإني أحمد الله على أنني وجدت في إخوتكم جميعا ما حقق بيت بشار حيث قال:
ولا بد من شكوى إلى ذي مروءة
يواسيك أو يسليك أو يتوجع
صانكم الله وأبقاكم لأخيكم بالأدب الذي أقمناه مقام الوالد، ولا زال بيتكم عامرا إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
عين كفاع
ناپیژندل شوی مخ