14 / 2 / 1937
سيدي الوزير الجليل
2
بعد جهاد متواصل عشرات السنين، أمر فخامة الرئيس السابق بشق طريق لعين كفاع اليتيمة البائسة، وذاك في سنة 1935، فأجل إلى سنة 1936، ثم إلى هذه السنة، فأدخلت في الميزانية وصدر مرسوم جمهوري باعتبارها من المنافع العامة ولزوم شقها، فراجعنا من يعنيهم الأمر كمعالي الوزير السابق إبراهيم بك حيدر، فأصغى إلينا، ولكن «التعديل» حال دون ذلك.
ومنذ أسابيع، راجعت مديرية النافعة وأقلامها وحتى الآن لم أفز بشيء. صدقني يا معالي الوزير الشريف إن قلت لك: إن ما قدمته من العرائض الرسمية حتى الآن لا يقل عن المائة، والغريب أنني ما زلت حيث كنت؛ كمن يسعى في حلم ويظل في فراشه.
فهل يتنازل معالي الوزير ويأمر بشق طريق عين كفاع أمرا جازما يغنينا عن التوسلات والمراجعات التي لا نهاية لها؛ فقد حان - كما قالت أم الزبير - لهذا الفارس أن يترجل؟
فها أنا أكتب إليكم، كما يكتب مظلوم إلى من ينصفه، متوسلا إليكم بحرمة أجدادكم، وبالهواء الذي تنشقه كلانا، والماء الذي نرده، وبالاختصار برابطة البقعة التي لا نصير لها غيركم، وهي تفتخر بوزارة أحد أبنائها، وهو سيد في ميلاده وجهاده.
والسلام على سيدي ورحمة الله وبركاته.
9 نيسان 1937
أخي
ناپیژندل شوی مخ