أما هدية حفيدتك الكريمة الآنسة حياة عبد الله سلام - صان الله حياتها، وأقر عينك بها، وجعلك جدا لأحفاد أحفاد - فقد جعلتني أومن بوجود «شق أنمار» في الفن كما في الطبيعة، ولكن أين هذا من ذاك؟ ذاك صار ترابا، وهذا لا يزال بعد أربعة آلاف سنة.
لقد شئت بلسان حفيدتك أن تستقبل الظلم الجوي بهدية فرعونية، وهكذا داويتنا بالتي كانت هي الداء، وإذا كانت كل صاعقة وإن أفحشت في المضرة تعقبها مثل هذه الهدية الدهرية؛ فأهلا ومرحبا بالصواعق.
إن عطف الأديب على الأديب لمما يحلو ويطيب. أحياني الله إلى ساعة أستطيع فيها أن أرد تحيتك فقط؛ لأنه لا يوجد أحسن منها، وما أظنه يخيب رجائي بعدما خرجت من محنته هذه كما يخرج النضار من النار.
حقا إن المرء كثير بأخيه، وخصوصا متى كانوا مثلكم يصح فيهم قول شاعرنا:
أولئك إخواني فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع
وختاما أكتفي بجهد المقل؛ وهو التحية والدعاء.
عين كفاع
31 / 12 / 1951
أخي عبد الله
ناپیژندل شوی مخ