بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رافع الدين ومظهره، وقامع الشرك ومدمره، وناصر الحق وجابرة، وقاهر الباطل وكاسره، وصلى الله على سيدنا محمد المخترع من أطيب نسب وأطهره، المنتزع من أعجب حسب وأفخره، وعلى آله المستخرجين من عنصره، النامين إلى شرف جوهره.
أما بعد فإن الأمير الكبير عز الدين عبد العزيز (1) أعز الله أولياءه بدوام بقائه وامتداد عمره، وأمده برعايته وحسن نظهره، رسم (2) الاستدلال على مسائل دل اختيارها على تحقيقه وجودة تخيره، ونبه اهتمامه باعتبارها على تدقيقه وشدة تبحره، فأحببت إجابته لاشتهار فواضله وانتشار مآثره، وتمسكه من الدين بأمتن مرائره (3) وأحسن أواصره (4)، وها أنا شارع في امتثال أوامره، طامع أن يقع ذلك موافقا لإربه، مطابقا لوطره، إن شاء الله تعالى.
مخ ۵۱