211

ليکنی شخصي

الرسائل الشخصية

پوهندوی

صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان، محمد بن صالح العيلقي

خپرندوی

جامعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

د ایډیشن شمېره

بدون

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

الرسالة الثانية والأربعون: رسالتة إلى عبد الله بن عبد سويلم
...
-٦- الرسالة الثانية والأربعون: رسالة الشيخ إلى عبد الله بن سويلم
ومنها رسالة أرسلها إلى عبد الله بن سويلم ١، حين غضب على ابن عمه أحمد في شدته على المنافقين، قال فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب، إلى عبد الله بن سويلم ٢، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد، فقد ذكر لي ابن زيدان: أنك يا عبد الله زعلت على أحمد بعض الزعل، لما تكلم في بعض المنافقين، ولا يخفاك أن بعض الأمور كما قال تعالى: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ ٣، وذلك أني لا أعرف شيئًا يتقرب به إلى الله أفضل من لزوم طريقة رسول الله ﷺ في حال الغربة، فإن انضاف إلى ذلك الجهاد عليها للكفار والمنافقين كان ذلك تمام الإيمان. فإذا أراد أحد من المؤمنين أن يجاهدن فأتاه بعض إخوانه فذكر له أن أمرك للدنيا، أخاف أن يكون هذا من جنس الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات. فأنتم تأملوا تفسير الآية، ثم نزلوه على هذه الواقعة.
وأيضًا، في صحيح مسلم: " أن أبا سفيان مر على بلال وسلمان وأجناسهما، فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها، فقال أبو بكر: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدها؟! ثم أتى النبي ﷺ فذكر له ذلك، فقال: يا أبا بكر، لئن كنت أغضبتهم، لقد أغضبت ربك ".
ومن أفضل

١في المخطوطة: (عبد الله بن عبد الرّحمن) .
٢في المخطوطة: (عبد الله بن عبد الرّحمن) .
٣ سورة النور آية: ١٥.

1 / 288