[الضبط غير داخل في معنى " ثقة "]
فنقول: إن الظاهر - بل بلا إشكال - أن الضبط عند أهل الرجال موكول ومحال إلى الغلبة، والضبط هو الأصل، وليس داخلا في معنى اللفظ، أعني " ثقة ".
ويرشد إلى ذلك التعرض بسوء الحفظ في بعض التراجم نادرا، كما في ترجمة محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى (1)، وسماك (2) بن حرب (3)، وفي ترجمة أبي بكر بن عياش: أنه لما كبر ساء حفظه (4)؛ أن بناء الأصحاب على صحة خبر من ذكر " ثقة " في ترجمته ليس في إحراز الضبط على استفادته من هذه اللفظة، بل على الحمل على الغالب (5).
ويرشد إليه بناؤهم على صحة الخبر لو كان التوثيق بغير " ثقة " نحو " عدل " كما في ترجمة معاوية بن حكيم (6)، أو " العدل " كما في ترجمة أحمد بن محمد الصائغ (7).
وقال النجاشي في ترجمة عبيد الله بن زياد: " وكان أبو القاسم بن سهل الواسطي العدل " (8) انتهى.
وفي بعض أخبار العيون في باب ما جاء عن الرضا (عليه السلام) من الأخبار في التوحيد
مخ ۴۶