============================================================
و السلطان الأبدية. ونخلصوا من شبكة إبليس وجنوده الغوبة، ولنصور لهم حكمة ركوب مولانا ج ل ذكره وأفعاله وعلموا حفيفية المحض في جده وهزله، ووقفوا على مراتب حدوده، وما تدل علبيه ظواهر آموره، جل ذكره وعز اسعه، ولا معبود سواه.
فأول ما أظهر من حكمنه ما لم يعرف له في كل عصر وزمان ودهر وأوان. وهو ما نكرونه العامة من أفعال الملوك من تزبية الشعر ولباس الصبوف وركوب الحمار بروج غبر محلات لا ذهب ولا فضة. والثلاث خصال معذا واحد في الحقيقة، لأن الشعر دليل على ظواهر التزيل، والصوف دليل على ظواهر التأويل، والحمير دليل على النطقاء. بقوله لمحمد(1): "يا بني أفع الصلاة وات الزكاة، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر . إن ذلك من عزم الأمور . ولا تصعر خدك للناس، ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا كل ذلك كان عند ربك شبئا محذورا. وانقض من مشيك واغضض من صوتك. إن أنكر الأصوات لصوت الحمير).
والعامة يروون آن هذه الآبة حكابة عن لقمان الحكيم لولده. فكذبوا وحرفوا القول وإنما هو قول السابق وهو سلمان، وإنما بنمى الناطق ولده لحد التعليم والمادة، إذ كانوا سائر النطقاء و والأوصباء أولاد السابق المبدع الأول هو سلمان (2) .
فال لمحمد: " أقم الصلاة" إشارة إلى توحيد مولانا جل ذكره ولحدوده ودعاته. "وامر بالمعروف" وهو نوحيد مولانا جل ذكره، "وانه عن المنكر" يعني شريعنه وما جاء به من الناموس والتكليف. " إن ذلك من عزم الأمور" بعني
مخ ۹۹