============================================================
و التأويل وشف وعلا إلى المسلك الثالث وهو مسلك التوحيد . والحسكة فهي من النحاس والنحاس هو الدخان بلغات العرب، والسماء خلقت من الدخان . كذلك السابق مد التالي حتى تكونت منه الكثائف كلها. والحسكة لها ثلث أرجل كذلك التالي له تلثة حدود بتمسكون به: أولهم الجد أيوب بن علي، وتتانيهم الفنح رفاعة بن عبد الوارث، وثالتهم الخيال محسن بن علي. فهذه الخمسة والثلتة الجميع تمانية صارت مزدوجة. ولسان النار دال على التوحيد، لأن المولى جل وعلا لا يدخل في دد عبيده بل هو منفرد عنهم جل اسمه. فهذه نشمعة التوحبد: و أما لسان النار والنار فهو ذو معة وذو مصة لطيف وكتيف: الإرادة والمشية. نطق الكتاب في النورين: نور على نور بهدى الله لنوره من بشاء(7) . النور الأول قائم الزمان، والنور لثاني حجته. بهدي الله لنوره من بشاء. والله هاهذا واقع على قانم الزمان. بهدى الله لنوره من يشاء، أي من ألهمه المولى بإذن حجته الكلام فيحيي كلمه من سمعه وسبفت فيه المشبة.
فهذه صفة شمعة التوحيد التي من أسرجت بين بديه أبصر واهندى. وما هذا النطق بخولي وقوتي بل بمواد المولى جل وعز إلى قائم الزمان. وبعده فإلى عبده البائس الفقير . فما كان فيه من صواب فمن توفيق المولى وفوائد قائم الزمان. وما كان فيه من زلل أو خطأ فمن العبد الخاضع الذليل يستغفر المولى جل ذكره، ويسأله أن يقرر نعمنه عليه، ويخلدها لديه. إن شاء مولانا وبه الوفيق. وسلامه وصلوانه وتحيانه على الذي اختصه من الخلائق أجمعين، قائح الزمان الإمام الأعظم والنور النمام. وسلامه على الحدود العالبين النفسانيين، ورحمة المولى وبركانه وبه استعين. تمت رسالة الشمعة ومثلها وحدودها في التوحيد على المسلك الثالث. ورفعت إلى الحضرة اللاهونية وأطلقت. والحمد لمولانا وحده. والشكر للامام الهادي عبده
مخ ۲۸۱