225

رسائل حکمه کتاب لومړی

ژانرونه

============================================================

عجزت العقول عن إذراك أفعالها، واعترفت بالعجز والنقصير في معلومها. فصمنت الألسن عن النطق وخرست إذ لم تجد لمستخدمها سبيلا إلى توحيد باربها. وكيف تتطق بتوحيد من لا حد له و لا بداية، ولا أولية ولا نهاية. اذ القدم معترفة بإيجادها، ولم تكن النهاية أقرت عن ذاتها بالحدث. اذ كانت النهابة حدثت من بعد البداية. فسبحان من البداية ابداعه. وهو نهاية كل شيء وفنائه.

فنقدير آحكامه امنن ععلى خلفه بوجود صورنه من جن صورهم. فخاطبنهم الورة بالمألوف من أسمائهم، فأنست العقول إلى ظاهر صورنه. واستدرجهم إلى معرفنه، بلطيف حكمنه، امتانا مذه على خلقه. فبخفائه لعظيم قدرنه نبنت الصنعة واسنقرت. ولو انكشف لها معرفة مبدعها من غير نأنيس ولا ندريج لصعفت لفدرنه وخرت.

فسبحان مولانا الحاكم على الحكام، المنزه عن صفات جميع الأنام، وما تلفظ به الألسن ونخطه الأقلام.

معشر الموحدين لمولانا مالك يوم الدبين الذين هم بجميع أحكامه فيهم راضيين مسلمين، اذين ينيفنوا أنه مالك أرواحهم وأرواح جميع العالمين. أقررتم بنوحيده وأشهدنم على أنفسك بالبراءة من العبادة دونه في الميناق، الشديد الوثاق، فذروا ما تحدتكم به نفوسكم من الاختلاق.

واحذروا أن يكون منلكم منل رجل في يده صبر طمع أنه يكون حالي المذاق، سيغ المطعم، فلما ذاقه صعب عليه مرارنته فرمى به من بيده ولح بعلم مقدار منفعنه.

واعلموا معشر الموحدين أن العالم بين قسمين بهلكون، ومن كثرة اعنراضهم وسوء رايهم وفساد يتلفون:

مخ ۲۵۱