183

رسائل حکمه کتاب لومړی

ژانرونه

============================================================

اعي(1). السلام عليك، فاني أحمد إليك مولانا الرازق العلي الفانق، الحاكم المنزه عن التالي والسابق، والأساس والناطق، المتجلي لخلفه بخلفه من حيث خلق الخالق، سبحانه لا يدرك بالأوهام، ولا يعرف بالخواطر والافهام، وتعالى عما يشركون به الأنام علوا كبيرا.

اما بعد فاني نظرت بنور مولانا جل ذكره وبما أيدني من نأييده، فكشفت عن أسرارك، وما بان لي من ظواهر أخبارك. فلم يكن لي على ممر اللبالي والأيام وفي الشدائد العظام، غير الوحيد لمولى الأنام، الحاكم على الحكام، والتبرى من عبدة الأوثان والأصنام(2)، وسدق اللهجة في الكلام، والنثر والنظام، فعليك مني أفضل السلام. فرفعت درجناى، وأضفت إلى منزلنك، وهي المنزلة التي كانت للشيخ المرتضى ةدس المولى روحه، وأنت نسلمت علومه وحده، ووارينه في نربنه ولحده، وقد سلمت إليك جميع كنبه النوحيدية وجعلنك مقدما على جميع الدعاة والماذونين، والنقباء والمكاسرين، والمستجيبين الملوحدين، لا فوقك أحد أعلى مذك غير صفوة المستجيبين وكهف الموحدين الشيخ المجنبى أخنوخ الاوان وادريس الزمان وهرمس الهر امسة، آخي وصهرى أبي ابرهيم اسمعيل ابن محمد التميمي الداعي، وقاه المولى الأسواء، وبلغني فيه العنى، فاستخر مولانا سبحانه واخدم حق ما يجب عليك من مذهب مولانا جل ذكره، وألطف بالدعاة وجميع الموحدين، وأمرهم بالمعروف، وانهاهم عن المنكر، واستحنهم على الخدمة اللاهونية، وأمر النقباء بملازمة خدمنك ورفع ما بكون من الأخبار اليك، وما يتجدد بالقاهرة وأخبارها وبمصر وأعمالها.

مخ ۲۰۹