============================================================
[17] رسالة التنزيه إلى جماعة الموحدين ورفعت إلى الحضرة اللاهوتية وأطلقت
[كتبها حمزة سنة 410ه. يشرح فيها دوره ودور الحدود الدينية التوحيدية الروحانية الخمسة بمقابل حذود الدعوة الفاطمية الخمسة. ويتكلم باسهاب على منزلة الإمام وشرفه.] توكلت على مولانا البار العلام العلي الأعلى حاكم الحكام، من لا يدخل في الخواطر والأوهام، جل ذكره عن وصف الواصفين وإدراك الأنام، بسم الله الرحمن الرحيم دعاة عبده المام. من عبد عرف مولانا في الظهور والكنمان، وعبده في كل دهر واوان، وسجد لوحدانيته في السر والحدثان، الهادي إلى التوحيد والإيمان، والناهي عن الفحشاء والبهنان، ومملوك مولانا سبحان قدرة مولانا وتعالى مجده حمزة بن علي بن أحمد هادي المستجيبين، المننقع من المشركين، بيف مولانا سبحانه وشدة سلطانه، لا يتكل عبذه على مخلوق من البشر، ولا يعبد شخصا ولا صورا. بل يعبد لاهونا كليا، وإلها أزلبا، وخالقا مليئا، المظهر ناسوته للعالم، المسمى مقامه بالحاكم، وهو المنزه عن الأسماء والصفات والعزائم، سبحانه عن إدراك البشر بالأوهام وتعالى عن السابق والتالي والناطق والأساس والإمام علوا عالبا عليا. الى جماعة المؤمنين بالحاكم البار العلي، الموحدين له عن كل
مخ ۱۸۵