============================================================
ولما كان في لبلة غد حضروا القوم في المكان بعينه، ووقفوا وسلموا وقالوا: قد أتينا بمن طلبه أمير المؤمنين مذا، وقدموا أحد عشر رجلا ومن قبل سبعة.
فال لهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه: لهؤلاء اخترنم، ولهم قدمنح، قالوا بأجمعهم: نعم. يا أمير المؤمنين.
قال للنفر: وأنتم رضيتم أن تكونوا متكلمين عن أهل ملتكم نائبين عنهم قالوا: نعم قال: فهل تعلموا في هذه البلدة من أهل ملتكم من هو أفقه منكم قالوا : لا قال عليه السلام: وأنتم تحفظون التوراة والإنجيل وأخبار الأنبياء قالوا: نعم قال عليه السلام: عارفون بمبعث صاحب الشريعة الذي أنا قائح بملته وذاب عن شريعته، وسيرنه وأخباره وما جرى بينه وبين رؤساء ملتكم ومتقدميكم من البهود والنصارى من الجدل و المسائل والاحتجاجات ومن سلم لأمره منهم ومن لم يسلم من مبعثه إلى حين وفانه، قالوا: لم نحط بذلك كله، بل أحطنا بأكثره مما يلزمذا حفظه وعلمه مما جرى بينه وبين علمائنا، تصحيحا لمذهبذا وشريعنتا، وذلك عندذا محفوظ مدون مكنوب نتوارته أحبارنا، وأحبار عن الأولين من قبلنا، حنى وصل ذلك إليذا، ويتصل ذلك بغيرنا، كما وصل إلينا، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
قال عليه السلام: إن أصحابكم سألوني البارحة عن سؤال بعد أن أخذوا أماني على فوسهم، وأوعدنهم أن أجيبهم عن سؤالهم إذا حضروا علماؤهم. وقد حضرتم واعترفوا لكم بالعل و و الفضل وسدقتموهم أنتم على ذلك واعترفتم عندي به لما فلت لكم أنعرفون في هذه البلدة من هو علم منكم من أهل ملتكم بأخبار صاحب شريعة الإسلام ونسبه وشيعته وعلمه وشريعته. قلتم لان
مخ ۴۰