============================================================
ترتيب الكتبة وما رسمنه في سطورها وذلك لحدود معروفة لا يجوز للكانب أن ينقص من سطر و يزيد في سطر . ولو أني أردت أن لا تخفى معانيها على أحد، لكتبتها في سطر واحد من أول الرقعة إلى آخرها، لكني جعلتها في الوسط لأنها ليست من الظاهر ولا من الباطن، لأن اليمين و و الشمال مضلنان والوسطى هي الطريق إلى النجاة، والوصول إلى غاية الغايات، ونهابة النهايات، وهي عبادة مولانا جل ذكره وتوحيده سبحانه.
ول اسر الك عان نوعلت على مولانا جل ذكره والثاني وبه أستعين في جميع الأمور والثالث * والرابع صفات العلة بسم الله الرحمن الرحيم فقولي " توكلت على مولانا جل ذكره" أردت به لاهوت مولانا الذي لا يدرك بوهم، ولا يدخل في الخواطر والفهم؛ ما من العالمين أحد إلا وهو معهم وهم لا يبصرون، "" ببعلم خائنة أعين وما تخفى الصدور"(1). وهو جل ذكره أعظم من أن يوصف أو يدرك من اتكل عليه فهو كفيه جميع مهمانه، ولا يقول أحد من جميع العالمين إنه توكل عليه ولح يكفه ما همه سبحانه وتعالى عن أقاويل المشركين وأباطيل الملحدين علوا كبيرا. فلو اتكل عليه حسب توكله لكفاه جميع مهمانه، وجبر العالمين على مرضانه، لكنه ينوكل
مخ ۱۵۳