============================================================
قال عليه السلام: اسألوا عما أردتم وأنتم آمنون بأمان الله تعالى وأمان جدنا محمد. وأمانذا لامنكوث عليكم في ذلك ولا متأول.
قالوا: يا أمير المؤمنين إن الذي نسألك عنه خطر عظيم وأمر جسيم. وأنت صاحب السيف و الملك ولا نشك في أمانك، ولكننا نخشى من سفهاء الأمة.
قال عليه السلام: قولوا وأنتم آمنون من جميع الناس والأمة.
قالوا: با أمير المؤمنين أنت تعلم أن صاحب الشربعة الذي هو محمد بن عبد الله الرسول المبعوث إلى العرب الذي لهجرته كذا وكذا سنة. وذكروا عدد السنين التي لهجرته إلى تلك السنة الني خاطبوه فيها. إنه حين بعث إلى العرب وجاهد سائر الأمم لم يسمذا الدخول في شربعنه إلا أن اخخرنا ذلك بلا إكراه وأداء الجزية ولم يكلفنا إلا هذا. وكذلك كل واحد من أئمة دينه، وخلفاء مذهبه، ومنففهي شريعنه. لم يسمذا ما سمنتا أنت إياه من هدم بيعذا وآديارنا وتمزبق كنبنا المنزلة على رسلنا من عند ربنا فيها حكمة بالحلال والحرام والقصاص حتى أنك أبحت التوراة والإنجيل يشد فيها الذلوك والصابون ونباع في الأسواق بسعر القراطيس الفارغة. وقد أخبر صاحب الملة والشريعة عن ربه فيما نزل عليه أن النوراة فيها حكمة الله. نم أنه ذكر في غير موضع في الكتاب المنزل عليه نفخيم أمر رسلنا، والأفاضل من نباعهم مثل ما هو موجود في كتبنا. وأكثر القرأن المنزل عليه فيه ذكر موسى وعبسى وبوشع وإيسمعبل واسحق وبعقوب وبوسف وزكريا ويحنا وهؤ اء كلهم أنبياؤنا وأئمة شرائعنا، ومنل ما ذكروا الفضلاء منا، مثل بقايا موسى وحوارى عيى. وما حكاه أيضا في الكتاب المنزل عليه من نفضيل فسسنا ورهباننا، بقوله: 1 ان فيهم قسسا ورهبانا وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول نفيض أعينهم بالدمع مما عرفوه من الحق "(2). ولو استقصينا كلما جاء في الكتاب المنزل عليه من تفضيل رسلنا وتفخيم كتبنا، لكان اكثر ما نزل عليه في هذا المعنى. نح قد كان من خلفاء الملة
مخ ۳۸