52

رسائل فقهیه

رسائل فقهية

پوهندوی

لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم

خپرندوی

الموتمر العالمي بمناسبه الذكري المئويه الثانيه لميلاد الشيخ الانصاري

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۴ ه.ق

د خپرونکي ځای

قم

فبقي إطلاق مثل قوله صلى الله عليه وآله: (كفى بالندم توبة) (1) وقوله عليه السلام: (إن كان الندم من الذنب توبة فأنا أندم النادمين) (2) سليما عن المقيد.

وإن أريد: (تحقق إرادته بعدم عوده إلى المعصية وإن لم يثق بحصول مراده) فهو مما لا ينفك عن الندم.

هل يعتبر في التوبة الاستغفار؟

وهل يعتبر فيها الاستغفار أم لا؟

التحقيق: أنه إن أريد به: (حب المغفرة وشوق النفس إلى أن يغفر له الله) فالظاهر أنه لا ينفك عن الندم.

وإن أريد به (الدعاء للمغفرة) الذي هو نوع من الطلب الانشائي، ففي اعتباره وجهان:

من اطلاقات الندم (3).

ومن مثل قوله صلى الله عليه وآله: (لا كبيرة مع الاستغفار) (4) وقوله: (دواء الذنوب الاستغفار) (5) وقوله: (ما أصر من استغفر) (6) ونحو ذلك.

ثم إن ظاهر بعض الآيات والروايات مغايرة التوبة للاستغفار، ففي غير موضع من سورة هود: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه) وعدهما جندين من جنود العقل في الحديث المشهور في تعداد جنود العقل والجهل المروي في أول أصول الكافي، حيث قال عليه السلام: (التوبة وضدها الاصرار والاستغفار وضدها

مخ ۵۶