لیکونه په ژبه کې

ابن محمد بټليوسي d. 521 AH
27

لیکونه په ژبه کې

رسائل في اللغة (رسائل ابن السيد البطليوسي)

پوهندوی

د. وليد محمد السراقبي

خپرندوی

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

ادب
ورأيناك - أعز الله - لما أنتهى بك النظر إلى قوله: (فذكرني بدر السماوة بادنا ... شفا لاح من بدر السماوة بال) انكرت "السماوة" الثانية وكتبت: "السماءة" - بالهمز - فلم أنكرتها علينا؟ أحسبت أنها لا تقال أم حسبت أنها أليق بالبيت؟ وكلا الأمرين لنا الظهور عليك؛ لأن أهل اللغة حكوا أنه يقال: سماء وسماءة - بالهمز - وسماوة بالواو، وسماة على وزن "قطاة". فمن قال: سماءة فهمز بناها على سماء كما همزت السماء. ومن قال: سماوة - بالواو - بناها على الفعل الذي هو سما يسمو، وهذا كما يقال: امرأة سقاءة وسقاية فمن همز بناها على سقاء ومن لم يهمز بناها على سقيت، فهذا ما فيها من طريق اللغة. وأما من طريق الترجيح بين اللفظتيبن؛ فإن السماوة أحسن لوجهين: أحدهما: أنه أفصح اللغتين، لأنها أكثر استعمالا، وأوسع مجالا. ويدل على ذلك أنهم قالوا في الجمع: سماوات، وبذلك قرأ القراء ولا يكادون يقولون: سماءات. والوجه الثاني: أنها أليق بالبيت لما تقدم في صدره من ذكر السماوة الأخرى، فأفسدت على الرجل التجنيس الذي جرى إليه، وحام فكره عليه، فما هذا الخلاف والعناد؟ ! وأين النظر الحسن والانتقاد؟ ّ ورأيناك - أعزك الله - لما وصلت إلى قول المعري: (ذكي القلب يخضبها نجيعا ... بما جعل الحرير لها جلالا)

1 / 62