============================================================
فى اثناء تاريخها الطويل لتأثير الديانات الشرقية ، كما أثرت هى فى هذه الدياقات ، ثم تعرضت لتأثير القلسفة اليونانية وظهرت خصاتصها فى عرض أصحابها لهذه الفلسفة، ونشأعن ذلك حضارة روحية وعقلية خلطة العناصر غامضة فى اختلاطها ، تمثلها فرق يحيط بها الغموض أيضا ، وهى إما فرق ذات طابع دينى غالب قبل النصرانية وبعدها ، اتخذت آراء ومفهومات فلسفية جعلتها مادة ورباطا فى بناء صورها للإلله والكون والحياة الإنسانية، وإما فرق ذات طابع فلسفى ما : اتخنت آراء ومفهومات دينية لتحافظ بذلك على كيانها بين الاديان .
الاومهما كانت الصعوبة التى امامنا فلابد للباحث من محاولة تحلية معادر النزعات الفلسفيةعند المسلبين خصوصافى مظهرها عند المتكلمين الحمد ليين المتفلسفين وعند الفلاسفة بالمعنى الخاص لهذه الكلمة . أما تأثير الاسلام نفسه من حيث البواعث أو المادة أو المشكلات أو الحلول التى قدمها للفكر فهو واضح جدا عند الباحث الثاقب النظر .
ولايصح عند البحث عن مصادر التفكير الفلفى فى الإسلام أن يعتمد الإنسان على التخمين أو الافتراض ، ولا أن يجنح إلى الإغراض فى ترجيحه لجانب معين أوفى حكمه بحسب آراثه الخاصة ، ولاان يتأير بطريقته العادية فى تصور الآشياء ، بل يحب عليه أولا وقبل كل شىء أن يعتمد على الوقائع الثابتة والنصوص الصحيحة والشواهد التى هى أجدر ما تكون بالثقة : وان بيان مصادر فلسفة الكندى ومادتها، والكندى أعظم مفكرى عصره المتفلسفين وأكيرهم تنوعا فى المعارف، كفيل با لقاء نورعلى نشأة التفلسف الاسلامى فى ناحيته الكلامية والفلسفية الخالصة أما الناحية الكلامية فهما لا شك فيه أن منشأها الأول كان حول الدين سواء فى صورة محاولة التعمق فى فهم تصوص القرآن والحديث وتجحلية ما فيها من لحكام ومفهومات آو فى صورة وضع لمانشأ عن ذلك من مشكلات أوفى صورة تحديد لبعض المفهومات الإعتقادية او الشرعية القانونية. وهذا قد وقع من أول الامر بنليل السؤال عن ماهية الله والبحث فى العلاقة بين المشيثة والفعل الالميين والمشيثة والفعل الانسانيين وهو البحث المعروف باسم الكلام فى القدر وبدليل السؤال عن بعض الماهيات وعلل الظاهرات الطببعية
مخ ۶۱