============================================================
فلسفة الكندى صادرها ومادتها: خرجت الفلسفة الإسلامية إلى الوجود من الاتصال بين الإسلام والنزعات الفكرية الإسلامية وبين ثمرات الفكر الفلسفى الاجنبى ومناهج العقل الفلسنى الاجنبى، خصوصا اليونانى . وإذا كان هذا هو الحكم الإجالى الذى يمكن للباحث أن يفصل فى داخل حدوده كثيرا من الموامل الثانوية التى آثرت فى نشأة الفسلفة الإسلامية، فإن من أعسر مشكلات الدراسات الإسلامية مشكلة التحديد الدقيق لصادر الزعات الفلسفية عند المسلين . وهذا يرجمع من جمهة إلى غموض عنا صر الحياة العقلية فى البيثة التى انتشر عليها الإسلام ومن حهة اخرى إلى عدم تمير تياراتها الفكرية . فأما من حيث النقطة الاولى فإنه لا يوجد بين يذى الباحث الحديث مراجمع ولا تفاصيل كافية ، واما منل حيث النقطة الثانية فليس عنده معرفة دقيقة بأصتاف المعكرين ؛ وآخيرا ليس بين يديه ما كتبه الإسلاميون من الناحيتين إلا مراجمع كتبت فى عصر متأخر، وكل ما فيها لايتجاوز مرتبة المأثور الموروث الذى مضت عليه على هذه الحالة مدة طويلة قبل آن يدون. هذا إلى أن مؤلفى هذه المراجع كتبوا متأثرين من حيث العبارة ومن حيث بعض الآراء والمفهومات والاصطلاحات بما كانت عليه الاحوال الفكرية فى عصرهم.
وبالرغم من أنه يجب على الباحث المنصف أن يسجل للؤلفين الإسلاميين حدقهم فى الرواية وتحريهم بقايا المراجع القديمة والاعتماد على الحفاظ العدول من أهل كل فن وتحلة ديفية أو فلسفية، كما يحب أن يسجل لهم عدالتهم فى نقل آراء الخالفين من إسلاميين وغير إسلاميين مع الجرى فى ذلك على الأصول التى تحروهافى نقل علومهم الخاصة ،من عناية بذكر السند والاشخاص الذين يمثلونه، فان من الصسير أن نهتدى إلى معرلة كل تفاصيل آراء القدماء التى كانت فى الرقعة للقى امتدت عليها دولة الإسلام، وخصوصا أن هذه الآراء قديمة العهد جد أو تعرضت
مخ ۶۰