============================================================
ومكذا نحد أن الكندى قد اتخذ موقفا فى مشكلة قد عالجها معاصروه من المعتزلة. ورأيه هو رأى بعض المعتزلة وراى الغزالى . وما كان ليدعوه - وهو الفينسوف الذى يعرف أرسطو ومذهبه حق المعرفة - إلى هذا الرأى إلا تمسك بماتمسك به مفكرو عصره من آراء نظرية وأصول عقلية، هى أساس للعقيدة الإسلامية وللعقائد التى جامت بها الاديان الموحى بها .
ولا تخلو رسائل الكندى من ذكر أمثلة مما كان يذكر عند معالجة مشكلات علمالكلام فى عصره ؛ قن ذلك مثلا ما يذكره فى رسالته * فى العلة الفاعلة القريبة لالكون والفساد، . يقول الكندى : " والعلة الفاعلة إما أن تكون قريبة وإما أن تكون بعيدة . أما العلة الفاعلة البعيدة فكالراى بسهم حيوابا، فقتله : فالرامى بالهم هو علة قتل المقتول البسيدة *والسهم هو عله المقتول القريبة . فن الراى فعل حفز السهم ، قصدا لقتل المقتول والسهم فعل قتل الحى بجرحه إياه وقبول الحى من السهم أثرا بالمماسة (1) ونحن نعلم أن المثال الذى يذكره الكندى هنا كثيرأ مايردفى ابحاث المعتزلة عند معالجتهم مسالة الاسباب والمسببات ، وهو المسمى عندهم بالنولد :
أعنى نشوء فعل عن فعل آخر .
ولا تخلو رسائل الكندى من افكار أخرى تشبه ما عند المعتزلة بحصب طريقتهم فى النعبير ، مثل فكرة الاصلح ؛ غير أن الكندى يطبقها على نظام الكون فى جملتهم وتفصيله (2) ولو تأملنا، بعد هذا كله، نزعة الكتدى العقلية الفلسفية فى فهمه لايات القرآن واجتهاده فى تفسيرها على مقاييس عفلية، - كما يقول - ثم رايثا نزعته المتطرفة إلى التنزبه المطلق فيما يتعلق بالذات الالهحية - كما تتجلى فى كمتابه فى الفلسفة الاولى (2) وإلى التفكير العلمى الايحابى - كما يتجلى ذلك فى رسالته * فى الإبانة عن العلة الفاعلة القريبة للكون والفساد ، مثلا، لو جدتا أن تفكيره يتحرك فى التيار المعتزلى الكبير فى عصره دون أن يفقد هذا النفكير طابعه الفلسنى القوى وشيته المسيزة وررحه الحاصة (1) ص 399 عايلى مثلا س 95924416 49209 بلى ) 199160 حابلى
مخ ۵۹