============================================================
فأما جهم بن صفوان (0)فانه ذهب الى وجرب فتاء كل شيء حتى الجنة والنار ومن فيهما، بحيث يبقى الله وحده بعد زوال العالم كما كان وحده قبل خلق العالم؛ وجمم يرى وچوب ذلك واأنه هو معنى الآية الفرآنية : "هو الاول والآخر، (2).
وأما الإسكافى والنظام فيذهبان إلى أن المحدثات - العالم أو الحركه أر الزمان وإن كان لها بحكم الضرورة والدليل العقلى بداية فينه لايتحتم أن تكون لها نهاية : لان هذا رهن بمشيئة الله ، فهو إن شاء أبقاها بقاء الابد . يقول الاسكافى مثلا:" إنما تيتدأ الاشياء وتكستأنف من أوائلها لا من أو اخرها ؛ فلو لم يكن لها أول تبتدأ منه لاشىء قبله، استحال وقرع شىء منها . ون صحة وجودها مايدل على أن لها أولا ابتدئت منه . وإذا كان المبتدى. لها من لا مجوز عليه التغير، جلز أن
يديمها ابدأ ولا يقطعها. ويقول: 0فى إيحاب حركه قبل حركة لا إلى أول إيحاب أن الفاعل لم يسبق فعله ولم يكن قيله ؛ وهذا محال . وليس فى إيجاب أن فعلا بعد فعل لا إلى آخر إيحاب أن الفاعل لم يتقدم قعله ولم يكن قبله، .
و أما أبو الهذيل العلاف فقد كان يرى أن المحدثات يحب أن تتناهى من آخرها كما أنها متناهية من أولها ب لانه لو أمكن ان تكون لامتناهية من آخرها ، لما كان هناك ما يمنع أن تكون لا متناهية من أولها ، " وكما يستحيل فى الماضى دورات لا نهاية لها فكذلك فى المستقبل، . وتناهى المحدثات = إلى جاتب ادلة نقلية ممروفة عن أبى الهذيل - هو عند هذا المفكر نتيجة دليل استنباطى نظرى يصوغه أبو الهذيل على الوجه التالى : * وجدت المحدثات ذات أبعاض . وما كان كذلك فراجب ان يكون له كل وجميع . ولو جاز أن تكون أبعاض لا كل لها ، جاز أن يكون كل وجميع ليس بذى ابعاض . فلا كان هذا محالا ، كان الأول مثلهه .ولذلك ذهب أبو الهذيل إلى أن هذا العالم لابد أن يرد عليه فى اليوم الآخر سكون دائم . بعد اجتماع الآلام والسعادات فى أهل الآخرة (14 . والذى دعا (1) نوف مام 494129 (4) سورة الحديد (*5) آية 3، (4) أظر ف هذه النصوص كلها كتاب الاكصار لالخياط مثلا ص9 = 13 و كتاب التهافت هزال س ه من طبعة بيروت .
مخ ۵۷