============================================================
الصيغ اللغوية لحسب، مثل استعمال الغير والغيرية فى معنى الصفة الناشئة عن الخلاف بين الشيئين ، بل يدل أيضا على إدراك الفرق بين المعانى الدقيقة للاصطلاحات البونانية ، مثل كلمة وتمامية ، وكلمة و استكمال ، فى التصبير عن معنى الانتيليغيا عند أرسطو ، هذا إلى محاولة الكندى تخصيص اصطلاحات لمعان متشابهة ، مثل تخصيص افظ الفعل ، للتأثير الطبيعى الرائل ولفظ والعمل، للفعل الذى يصحبه فكر ويبقى له أثر، وتخصيص لفظ ه الجزء لماله كل ويقسم الشىء أقدارا متساوية ولفظ والبعضه لماله جميع ويقسم الشىء إلى أقدار غير متساوبة، مع تخصيص لفظى وللكل، وه الجميع، بمعان معينة (1) .
ولاشك أن الكندى نزع فى وضع الاصطلاح منزع متفلسفة عصره بالإجمال.
ونستطيع إذا نظرنا فى المأثور الاصطلاحمى العربى أن نلاحظ أن واضعية عندما وجدوا أتفسهم أمام واجب التعبير عن جملة المفهوما العليية والفلسفية اليونانية عمدوا أول ما عمدوا إلى استعمال كلات عرية تهير عن مدلول المصطلحات اليوتانية وتقا بلها من حيت الدلالة اللغوية العادية . ومن المدعش أن اللغة العربية قد قدمت لكل اصطلاح يونانى تقريبا مقابله العرب؛ فنجد مثلا كلة مقولة .
علة، صورة، طينة (مادة)، كمال، تحليل، تركيب، قنية، جوهر، عرض: طبيعة، وضع، كون، فساد، ملك، عدم، نسبة (إضافة) - كلها تقابل من الناحية اللغوية والفلسفية مصطلحات يونانية مقابلة تامة. وفى بعض الأحيان - فى أقسام العلوم وفى أقسام المنطق مثلا وفى كثير من المصطلحات الاخرى مثل للفلسفة والحكمة ، والفنطاسيا والتوهم أو المصورة ، والعنصر والاسطفس = جدهم يتعملون كلا من اللفظ اليونانى المعرب ويشر حون اللفظ اليونانى بمقابله العربى . وفى بعض الاحيان كانوا يسيرون على الطريقة اليونانية ، فيستعملون أداة التعريف مع الحروف أو الضمائر أو أسماء الاستفهام ، وكذلك مع ظرفى الزمان والمكان ؛ ثم يشتقون من ذلك مصادر سماعية للدلالة على المجردات المأخوذة من معانى هذه الالفاظ التى جملوا لما دلالة الاسماء ؛ وكان هذا فى جملته غير مالوف عند العرب إلى حد نفر منه لغووم الخلص .
كل هذا نحمده عند الكندى، ونجده بعد هذا ينفرد بأنه، إذ بحاول وضع 1) راج 0929*9، 0199
مخ ۴۸