============================================================
عد هذا يتكلم المؤلف عن " الوجود" الانسانى، وهو يعنى بذلك وبحسب اصطلاحة ما يجده الانسان ويعرفه ، وأنه على نوهين : أحدهما مادى حسى، هو أقرب من الانسان وفى الوقت نفه أبعد عند الطبيعة، ذلك هو الادراك الحسى؛ وهو قريب من الأنسان، لأنه يجده بالحس؛ وهو بعيد عن الطبيعة ، يعنى حقيقة الأشياء، لأنه متمثل فى النفس؛ وهذا الادراك الحسى غير ثابت ، ونلاحظ هنا فكرة هرقليط فى أن كل شيء هوفى تغير مسشر(46 كل شيء يجرى، يعى يتغير، أوزيسيل ، كمايعبر الكندى) .
والثانى عقلى مجرد ، هو أقرب من الطييعة ، يعنى من حقيقة الأشياء، وأبعد عن الانسان ، وهو وجود العقل، أى إدراكه لما يدركه .
ثم يحاول الكندى أن يثبت ذلك بوجود الجزيثات المحوسة والكليات، أعنى الأواع المعقولة الثابتة فى النفس من غير مثال كثبوت القضايا البديهية الاضطرارية؛ وهو يذكر من أمثلة هذه الأخيرة فكرة أنه لا يوجد خارج العالم خلاء ولا ملاء، ويتطرد لاثباتها.
أما إنكار الخلاء فلأنه لو كان يوجد الخلاء ، أى المكان الذى لامتمكن بيه ، لتحتم وجود المتمكن ، لأن المكان والمتمكن من المتضايفات المنطقية التى لايوجد أحدها بدون الآخر .
وأما إبطال الملاءت يعنى المكان المعلوء خارج العالم ، فلأن القول به يؤدى الى القول بوجود جسم لانهاية له خارج العالم ؛ وهذا مستحيل، لأنه يعتم وجود جم لانهاية له باتقعل ، وهو مستحيل (1) .
على أن إنكار أن يكون وراء العالم شىء سواء كان خلاء أو ملاء ، فكرة اساسية فى مذهب أرسطو.
(1) منا أصل أحاسى عتد الكندى نجده فى كنير من رحائله مثل رسالته * فى مائية ما لا يمكن أن يكون الاتهاية له ... اخ * و فى ايناع تامى جرم العالمء و فى وحدانية الله وتهى جرم العالم . وفى هذا الأصل ، كما فى الرأى التائد بأنه لايوجد تارج العالم شىء ، لاخلاء ولاملاء يتفق الكندى والمتكلمون مع أرسطو.
مخ ۱۳۹