رسائل بشری په جرمني او سویسرا کې سفر

حسن توفیق عدل d. 1322 AH
80

رسائل بشری په جرمني او سویسرا کې سفر

رسائل البشرى في السياحة بألمانيا وسويسرا (وهو مطبوع ضمن كتاب رحلة حسن أفندي توفيق العدل 1887 - 1892)

خپرندوی

مطبعة دار الكتب والوثائق القومية

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

جغرافیه
منه، أخرج رمحين، وبعد عن ولده خمسين خطوة، ورمى بأحدهما التفاحة، فأصابها بدون ضرر لابنه، فصفق الجميع استحسانًا، وأما جسلر فإنه دعاه إليه وقال له: لماذا أخرجت رمحين وكان يكفيك أحدهما؟ فقال: إن أمَّنتني على نفسي أبين السبب. فأجابه إلى طلبه، فقال: كنت إذا أصبت ولدي بأحدهما أتبعك بثانيهما. فتبسم جسلر تبسم غضنفر، وقال: لولا ما أمنتك على حياتك. وأمر بأن يوثقوه حبالًا، ويتبعوه به، وسار جسلر إلى البحيرة، ونزل زورقًا قاصدًا شفيتس ومعه بعض من العساكر وفيلهلم تل موثق، وبينما الزورق يسبح بهم إذ قامت زعازع اضطربت لها الأمواج، وخافت الملاحون من الغرق، وأشاروا على جسلر بأن يحلوا وثاق فيلهلم تل ليساعدهم على التقذيف لمعرفته التامة به، وقد كان، فأخذ فيلهلم يقذف معهم حتى إذا أتى قريبًا من البر قذف بنفسه إلى صخرة وأخذ طريقه هاربًا، وإلى النجاة طالبًا. وبعدما وصل الوالي جسلر إلى مكانه أمر بالقبض عليه أينما كان وعلى زوجته وأولاده، ولما علم بذلك فيلهلم تل تربص ذات يوم في معاطف الجبال على طريق يعلم أن جسلر سيمر بها، وبينما هو كذلك إذ مر الوالي جسلر راكبًا فرسًا، ويتبعه أحد خواصه، وقد اعترضت له في الطريق امرأة من أهالي سويسرا، قد أخنى عليها الدهر تسوق أطفالًا لها عرايا

1 / 393