51

رسائل بشری په جرمني او سویسرا کې سفر

رسائل البشرى في السياحة بألمانيا وسويسرا (وهو مطبوع ضمن كتاب رحلة حسن أفندي توفيق العدل 1887 - 1892)

خپرندوی

مطبعة دار الكتب والوثائق القومية

د خپرونکي ځای

القاهرة - مصر

ژانرونه

جغرافیه
ويقال إن الذي أقامه هو كارل فيليب أحد ملوك هذه الدوقية، وكان له خادم يباشر ذلك البرميل يسمى بركيو قد أقيم تمثاله بجانب البرميل، حيث كان مديمًا للشرب حتى هلك، وشهرته في ذلك مقرونة بشهرة البرميل في أنحاء ألمانيا حتى إنهم صاغوا أدوارًا للألحان يصفون من شأنه في الشرب والسكر. وفي سنة ١٨٨٦ اجتمع المعلمون والطلبة بذلك القصر وأقاموا بينهم ليلة أنس احتفالًا بمدرستهم الجامعة حيث كان لها ٥٠٠ سنة منذ إنشائها، وقد أكرمتهم الحكومة بملء ذلك البرميل نبيذا إدخالًا للسرور عليهم. صداقة فرنسي طائش ثم بارحت تلك المدينة منتعش الخاطر بمحاسن مناظرها إلى أن أنَخْتُ بمدينة بادن بادن فمكثت بها يومًا قد اغرورقت فيه مُقْلَةُ السماء وأزْرَفت عن سحائبها، ونبض لها عرق البرق، ونطق لسان الرعد، فما تسنّى لي مشاهدتها إلا سويعات قد اختلستها، فإذا هي مدينة حسنة واقعة في وادٍ عظيم يدعى أوزتال ومعناه وادي أوز حيث يمر به غدير يقال له أوز، كثيرة المنتزهات منتظمة الطرقات متقنة المنازل، وهي من أعظم المدن المشهورة قديمًا وحديثًا بلطافة هوائها، وسمُّوها بادن بادن، للفرق بينها وبين بادن التي هي في سويسرا وبادن التي في بلاد النمسا.

1 / 364