أرى قوما وجوههم حسان
إذا كانت حوائجهم إلينا
وإن كانت حوائجنا إليهم
تغير حسن أوجههم علينا
ومنهم من سيمنع ما لديه
ويغضب حين يمنع ما لدينا
فإن يك فعلهم شحا وفعلي
قبيحا مثله فقد استوينا
وقال فيمن فعل أمرا لا يحسن أن يحتال له: اعلم أن من قاتل بغير عدة، أو خاصم بغير حجة أو صارع بغير قوة؛ فهو الذي صرع نفسه وخصم نفسه وقتل نفسه؛ فإن ابتليت بقتال أحد أو مخاصمته أو مصارعته، فأحسن الإعداد له، واعرف مع ذلك عدته وأبصر حجته، واخبر قوته كما يخبر قوتك وحجتك وعدتك؛ فإن رأيت تقدما وإلا كان التأخر قبل التقدم خيرا من التندم بعد التقدم، وفي ذلك أقول شعرا:
إذا ما أردت الأمر فاعرفه كله
ناپیژندل شوی مخ