إليه دجوجي من الليل مظلم
فأبصرت شيخا قاعدا بفنائه
هو العير إلا أنه يتكلم
أتاني بيرقان الدبا في إنائه
ولم يك في مرق الدبا لي مطعم
فقلت له غيب إناءك واعتزل
فهل ذاق هذا لا أبا لك مسلم
وأما أكلهم العلابي والعروق واللحم النيء، وتركهم طيبة الأطعمة والأطبخة وحسن الأدب عند الأكل؛ فهذا لعمري هو الأغلب على من غلب عليه الفقر، فأما ذوو النعمة واليسار والأقدار، فقد كانوا يعرفون أطايب الطعام ويأكلونها، ويأخذون بأحسن الأدب عليها.
فالمضيرة لهم، واسمها يدلك على ذلك، تطبخ باللبن الماضر وهو الحامض، فاشتق اسمها منه.
والهريسة لهم سميت بذلك؛ لأنها تهرس؛ أي تدق، ويقال للمدق: المهراس.
ناپیژندل شوی مخ