245

د بلغایانو لیکنې

رسائل البلغاء

ژانرونه

يريد أنهم يأكلون فيها الميتة. وقال الراعي:

إلى ضوء نار يشتوي القد أهلها

وقد يكرم الأضياف والقد يشتوى

وإنما كان يكون هذا عيبا، لو كانت العرب مختارة له في حالة اليسر، كما تختار بعض العجم الذباب، وبهم عنه غنى، والسراطين والدجاج لهم معرضة، فأما حال الضرورة، فالناس كلهم يعسرون فمن لم يجد اللحم أكل اليربوع والضب، ومن لم يجد الماء شرب المجدوح والفظ.

قال الأصمعي: أغير على إبل حريثة، فذهب فركب بحيرة، فقيل: أتركب الحرام، فقال: يركب الحرام من لا حلال له. وقال الشاعر:

يا ليت لي نعلين من جلد الضبع

كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع

ومما يدلك على أن أهل الثروة منهم على خلاف ما عليه الصعاليك، والغثر قول الشاعر:

فما لحم الغراب لنا بزاد

ولا سرطان أنهار البريض

ناپیژندل شوی مخ