204

د بلغایانو لیکنې

رسائل البلغاء

ژانرونه

فثوبا نسيت وثوبا أجر

وأي فخر في الإقرار بالفضيحة على نفسه وعلى حبه؟! وأين هذا من قول يعقوب الخزيمي:

ولا أسأل الولدان عن وجه جارتي

بعيدا ولا أرعاه وهو قريب

وإنما سهل عليه كل هذا، حرصه على ما كان ممنوعا منه، وذلك أنه كان مبغضا إلى النساء جدا، مفروكا ممن ملك عصبتها لأسباب كثيرة ذكرت، وكل من حرص على نيل شيء فمنع منه فعلا، ادعاه قولا، وله أشباه فيما أتاه، يدعون ما ادعاه إفكا وزورا وكذبا وفجورا، منهم الفرزدق، وهو القائل:

هما دلياني من ثمانين قامة

كما انقض باز أقتم الريش كاسره

فهذا أول كذبة. ولو قال من ثلاثين قامة لكان كاذبا لتقاصر الأرشية عن ذلك، وقد قرعه جرير هذا في قوله:

تدليت تزني من ثمانين قامة

وقصرت عن باع العلا والمكارم

ناپیژندل شوی مخ