203

د بلغایانو لیکنې

رسائل البلغاء

ژانرونه

فألهيتها عن ذي تمائم محول

وأخبر أنها ظئر ولدها لا ظئر له ولا مرضع سواها، فدل بذلك على أنها حقيرة وفقيرة، ومثل هذه لا يصبو إليها من له همة. وهذه الصفات كلها تستقذرها نفس الصعلوك والمملوك، وقد قال أيضا في موضع آخر من هذا الباب من قصيدة أخرى:

سموت إليها بعد ما نام أهلها

سمو حباب الماء حالا على حال

فقالت لحاك الله إنك فاضحي

ألست ترى السمار والناس أحوالي

حلفت لها بالله حلفة فاجر

لناموا فما آن من حديث ولا صالي

فأخبر ههنا أنه هين القدر عند النساء وعند نفسه برضاه قولها: لحاك الله، فحصل على لحاك الله من هذه، ولك الويلات من تلك، فشهد على نفسه أنه مكروه مطرود غير مرغوب في مواصلته، ولا محروص على معاشرته، ولا مرضي بمشاكلته، ثم أخبر عن نفسه أنه رضي بالحنث والفجور، وهذه أخلاق لا خلاق لها، ثم أقر في مكان آخر من شعره بما يكتمه الأحرار، ولا ينم بفتحه إلا الأوضاع الأشرار فقال:

ولما دنوت تسديتها

ناپیژندل شوی مخ