Rasa'il al-Shahid al-Thani
رسائل الشهيد الثاني
علي بن أبي حمزة أيضا أصل الوقف وأشد الخلق عداوة للولي وأيضا فقد روى إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام ان عليا عليه السلام كان يقول الدجاجة ومثلها يموت في البئر ينزح منه دلوين أو ثلثة وطريق هذه الرواية أقرب من تلك لان فيه غياث بن كلوب وهو مجهول الحال مشهور الرواية وفى صحيح زيد الشحام عنه عليه السلام ايجاب خمس لموت الدجاجة والكلب والطير إذا لم تتفسخ أو يتغير طعم الماء وهي أولى بالمراعاة من الجميع الثاني عشر ايجاب السبع للفارة مع التفسخ لولا الانتفاخ فإن لم يحصل أحد الوصفين فثلاث ومستند الأول رواية ابن سعيد المكارى عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا وقعت الفارة وتفسخت فانزح منها سبع دلاء وعلى الثاني رواية معاوية بن عمار عنه عليه السلام في الفارة والوزغة يقع في البئر قال ينزح منها ثلث دلاء بحملها على ما إذا لم يحصل التسلخ جمعا بينها وبين الأولى كما حمل اطلاق رواية علي بن أبي حمزة عنه عليه السلام في الفارة يقع في البئر قال سبع دلاء على الانفساخ جمعا وقد عرفت حال علي بن أبي حمزة وقريب منه حال ابن سعيد المكارى وطريق رواية معاوية أقرب وإن كان فيه جهالة وفى صحيح زيد الشحام إذا لم تنفسخ أو يتغير طعم الماء فيكفيك خمس دلاء وسيأتي وفى مقطوعة سماعة نزح سبع ان لم تنتن وفى رواية أبى خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام نزح أربعين إذا لم تنتن وخبر اخر مرسل عنه عليه السلام ان موتها ينجسه مطلقا و هذا الاختلاف كله على عدم التنجيس وقد عرفت ان وصف الانتفاخ ليس في الاخبار الثالث عشر ايجاب السبع لبول الصبى دون البلوغ وفوق الفطام ولو كان دون الفطام فدلو ومستند الأول رواية منصور بن حازم عن عدة عن أبي عبد الله عليه السلام قال ينزح منه سبع دلاء إذا بال فيها الصبى أو وقعت فارة أو نحوها والثاني رواية علي بن أبي حمزة عنه عليه السلام قال سألته عن بول الصبى الفطيم يقع في البئر فقال دلو واحد يحمل الثاني على الصبى لم يأكل الطعام جمعا وفيه ان الأول مرسل وحال الثاني قد علم وان
مخ ۲۱