د غمونو پيغامونه: د جمال او مينې په فلسفه کې
رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب
ژانرونه
في فلسفة الجمال والحب
تأليف
مصطفى صادق الرافعي
المقدمة
بقلم مصطفى صادق الرافعي
بسم الله الرحمن الرحيم
كان لي صديق خلطته بنفسي زمنا طويلا، وكنت أعرفه معرفة الرأي كأنه شيء في عقلي، ومعرفة القلب كأنه شيء في دمي، ثم وقع فيما شاء الله من أمور دنياه حتى نسيني، وطار على وجهه حتى غاب عن بصري، والتفت عليه مذاهبه فما يقع إلي من ناحيته خبر؛ وامتد بيني وبينه حول كامل خلا من شخصه وامتلأ من الفكر فيه، كأنه العام الأول من تاريخ حفرة بين القبور العزيزة التي لا تنسى.
وطلعت الشمس يوما في غيم يناير من سنة 1924 فأحسست قلبي من الذعر كالطائر ينفض ندى جناحيه في أشعتها، ولم تكد ترتفع وتتلألأ حتى وافى البريد يحمل إلي خطه وإذا فيه:
يا عزيزي الحبيب!
فقدتني زمنا إن يكن في قلبك منه وخزة ففي قلبي منه كحز السيف؛ لم أنسك نسيان الجحود وإن كنت لم أذكرك ذكرى الوفاء فأبعث إليك بخبر يترجم عني؛ إذ كنت في سجن وأنا الساعة منطلق منه، لا تجزع ولا تحسبنه سجن الحكومة ... إن هو إلا سجن عينين ذابلتين كان قلبي المسكين يتمزع في أشعة ألحاظهما كما يكون المقضي عليه إذا أحاطت به السيوف، وجعل بريقها يتخاطف معاني الحياة من روحه قبل أن يخطف هذه الروح، بل سجن فكري الذي ابتليت به وبخياله معا فلا يزال واحد منهما يبالغ في إدراك الجمال والآخر يبالغ في تقديره؛ حتى تكاد تطلع نفسي من نواحيها
ناپیژندل شوی مخ