فلان، ومنا فلان ومنهم فلان، حتى عدّد رجالا ثم قال: ومنا فلان وهو فضل وفلان وهو فضل وفلان وهو فضل، حتى يعدد فضول رجال بنى أبي العاص على بنى حرب، فلما برأ عمرو وتجهز للحج وتجهزت رملة في جهازه، فلما تجهز وخرج عمرو إلى الحج فخرجت رملة إلى أبيها فقدمت عليه الشام، فقال لها معاوية: واسوأتاه وما للحرّة تطلق! طلقك عمرو؟ فأخبرته الخبر، وقالت: وما زال يعد رجال بنى أبي العاصى على بنى حرب حتى ابنى عثمان وخالد ابنى عمرو، فتمنيت أنهما ماتا، فكتب معاوية إلى مروان بن الحكم (شعرا):
أواضع رجل فوق أخرى تعدّنا ... عديد الحصى ما إن تزال تكاثر
وأمكم تزخر توما لبعلها ... وأم أخيكم نزره الولد عاقر
واشهد يا مروان أنى سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا بلغ ولد الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا، ودين الله دخلا، وعباد الله خولا، فكتب إليه مروان: أما بعد يا معاوية، فإنى أبو عشرة وعم عشرة والسلام «١» .
وروى عن معاوية أنه قال لعبد الله بن عباس رضى الله عنهما: أنشدك الله يا ابن عباس، أما تعلم أن رسول الله ﷺ ذكر هذا- يعنى: مروان بن الحكم، فقال: أبو الجبابرة الأربعة، فقال ابن عباس: اللهم نعم «٢» .
وقد اقتدى برسول الله ﷺ في ولاية الأعمال: أبو بكر الصديق رضى الله عنه فإنه لما استخلف بعد رسول الله ﷺ، وارتدت العرب قطع رضى الله عنه البعوث، وعقد أحد عشر لواء «٣» على أحد عشر جندا، فعقد لخالد بن الوليد «٤» المخزومى
1 / 54