وقتلوا لصلب على بن أبى طالب رضى الله عنه تسعة، ولصلب عقيل بن أبى طالب رضى الله عنه تسعة، ولذلك قالت نائحتهم:
عين جودى بعبرة وعويل ... واندبى إن ندبت آل الرسول
تسعة منهم لصلب على ... قد أصيبوا وتسعة لعقيل
هذا وهم يزعمون أن عقيلا «١» أعان معاوية على علىّ، فإن كانوا كاذبين فما أولاهم بالكذب، وإن كانوا صادقين فما حاذوه خيرا قد ضربوا عنق مسلم بن عقيل «٢» صبرا وقتلوا معه هانئ «٣» بن عروة؛ لأنه آواه ونصره، قال الشاعر:
فإن كنت لا تدرين ما الموت فانظرى ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل
ترى بطلا قد هشّم السيف رأسه ... وآخر يرمى من طمار قتيل «٤»
وأكلت هند «٥» كبد حمزة «٦»،
فمنهم............... ...............
1 / 17