ردت مايرا: «أجل.»
قلت: «لي أخ في الرابعة. إنه خجول للغاية.» لم يكن كذلك في حقيقة الأمر. ثم قلت: «خذي بعض الفشار. كنت لا أكف عن تناول الفشار المغطى بالكراميل طوال الوقت، ولكني لم أعد أفعل. أظن أنه يضر البشرة.»
خيم الصمت ... ثم سألتني مايرا بصوت ضعيف: «هل تحبين الرسم؟» «لا، أنا أحب الدراسات الاجتماعية والتهجئة ومادة التوعية الصحية.» قالت مايرا: «أنا أحب الرسم والحساب.»
كانت مايرا أسرع من تستطيع إجراء عمليات الجمع والضرب في عقلها في الفصل.
قلت: «كم أتمنى أن أكون بمهارتك في الحساب!» وغمرني شعور بالنبل.
قالت مايرا: «لكنني لست ماهرة في التهجئة، فأنا أخطئ كثيرا جدا، ربما أرسب.» لم تبد حزينة حيال ذلك، وإنما سعيدة لأن لديها ما تقوله. ظلت معرضة برأسها عني تحدق في تلال الجليد المتسخة على جانبي شارع فيكتوريا، وكانت تصدر صوتا وهي تتكلم يوحي بأنها تبلل شفتيها بلسانها.
قلت: «لن ترسبي، فأنت ماهرة للغاية في الحساب. ماذا ستصبحين حين تكبرين؟»
بدت حائرة، ثم قالت: «سأساعد أمي وأعمل في المتجر.»
قلت: «حسنا، أنا سأصبح مضيفة طيران ، لكن لا تذكري هذا لأحد. أنا لم أخبر بهذا أشخاصا كثيرين.» قالت مايرا: «لا، لن أفعل. هل تقرئين لستيف كانيون في الجريدة؟» «نعم.» من الغريب التفكير في أن مايرا، أيضا، تقرأ القصص الهزلية المصورة، أو تفعل أي شيء أصلا، عدا دورها الذي تضطلع به في المدرسة. «هل تقرئين قصص ريب كيربي؟» «هل تقرئين لأورفان آني؟» «هل تقرئين «بيتسي والأولاد»؟»
قلت: «لم تأخذي شيئا يذكر من الفشار المحلى. تناولي المزيد. خذي ملء قبضتك.»
ناپیژندل شوی مخ