177

قال «يضحكني أننا ذاهبون إلى دار عمرو بن العاص وقد كنا بالأمس نحاذر أن يسمع بنا أو يرانا».

قال «لله في خلقه شؤون» ثم قال بصوت خافت كأنه يحاذر أن يسمعه أحد «لو أراد الله نجح مسعانا ونجا الإمام علي كرم الله وجهه لما همنا النزول في هذه الدار».

فقال سعيد «لا تذكرني بذلك الحادث الفظيع فقد شهدته بنفسي ورأيت ابن ملجم اللعين بأم عيني يضرب الإمام بذلك السيف المسموم وقد كانا بيننا وبين إنقاذه لحظة لو أراد الله لعجلها. ولكن الآجال مرهونة بأوقاتها».

قال «ولكن الله سيجزي الظالمين وأما نحن فقد صرنا الآني من حاشية ابن العاص وهو والحق يقال من دهاة العرب وكرامهم وكبار قوادهم».

الفصل الثاني عشر والمائة

المداعبة

وتحادثا في أمثال ذلك حتى اقتربا من الدار فقال عبد الله «لم أسمعك تذكر خولة.. هل نسيتها؟»

فابتسم سعيد وقال «كيف أنساها وأنا إنما جئت ألتمسها».

قال «وماذا تلتمس منها».

قال «لا أدري».

ناپیژندل شوی مخ