يقول «إياكم والمثلة ولو بالكلب عقور».
قال ذلك وابن ملجم مكتوف وكانت أم كلثوم ابنة علي واقفة بجانب أبيها فقالت لابن ملجم «أي عدو الله لا بأس على أبي والله مخزيك».
قال «على من تبكين والله إن سيفي اشتريته بألف وسممته بألف ولو كانت هذه الضربة بأهل مصر ما بقي منهم أحد».
ثم تقدم جندب بن عبد الله إلى علي وقال «إن فقدناك ولا نفقدك فنبايع الحسن».
قال علي «ما آمركم ولا أنهاكم أنتم أبصر».
الفصل الخامس والستون
لات ساعة مندم
ولما علم الناس أن سيف ابن ملجم مسموم تحققوا من دنو الأجل وخافوا الفتنة في من يخلف الإمام. فسأله جندب بن عبد الله ما سأله عمن يخلفه فأجابه علي بأنه لا يأمرهم ولا ينهاهم كما تقدم.
ثم نقلوه إلى داره ماشيا وهو يتوكأ على ولديه الحسن والحسين والدم يغشى جبينه وكان السم لم يفعل فعله بعد.
أما ابن ملجم فكان لثامه قد وقع عن وجهه وبانت سحنته وكان أسمر أبلج في جبهته أثر السجود
ناپیژندل شوی مخ