أما أنا ما زلت أحتفظ بطقم من الصيني، ملاعق فاخرة من النيكل، أردية الجينز. ثم استيقظت القرية ذات صباح آخر لتشاهد مستر ومسز جين وهما لا يلبسان شيئا، كما ولدتهما أماهما! أو كأنهما هبطا من السماء للتو!
يا خالق الدغل!
هذا فأل سوء.
برص عراة!
كانوا يطعمون الثمار وجذور الأشجار، يأكلون اللحمة نيئة، يشربون دم الحيوانات، يرضعون الماعز البري، يلعبون مع القرود، لا يتحدثون إلا أقدم لغات الدغل الأوسط لغة بلاوم المهجورة التي لا يفهمها سوى كبار السن من الدغليين. أما طفلاهما بانارودنا وسنيلا، لا يعرفان شيئا من الإنجليزية، ولا حرفا واحدا، فقط بلاوم شيشمباس.
حدث ذات مرة أن طلب من مستر جين أن يفتح بسنتا، هي مدرسة صغيرة لتعليم الأطفال ما يفيدهم في المستقبل من المعارف، مثل قراءة وكتابة لغة اللالا وبعض من التخاطب بالبونا وهي اللغة الإنجليزية، لكن مستر جين أخذ يدرسهم فائدة عودة الإنسان للحياة البدائية البسيطة:
امشوا عراة.
كلوا ما يصادفكم من طعام.
اشربوا رحيق الأزهار.
ناموا أينما هاجمكم النعاس.
ناپیژندل شوی مخ