واستسلمت، سيطر عليها شبق دغلي مفاجئ، اشتهاء بذيء، ولذة وحشية نادرة. عندما خرجا في طريقهما إلى الكواكيرو وتحت شجرة الحبحب كان ينتظره فليستطيونس، كانت أدمعه تسيل على خده، قال له والعبرة جرح برئتيه عميق وخنق: طوبى لك! خلد ذكرك ...
قال له الكواكيرو بعد أن أكمل ضيافته وأجلسه قربه: نريدك أن تبقى معنا هنا، تصبح مواطنا مثلك مثل أي شخص من القبيلة، وبإمكانك زيارة أهلك متى شئت ذلك، فقط نطلب منك أن تعلم أولادنا القراءة والكتابة بالطريقة التي توجد في الشرق أو بلاد البونا أو أي مكان آخر.
ثم أضاف: وإذا شئت زوجناك سنيلا، وأعفيت من أكل ما تبقى من الذئب. - نعم، سنيلا ...
عندما يتذكر سنيلا يسكت عن البدائل، وتهون في سبيل سنيلا المصاعب كلها، وتستأمن جميع المخافات.
أول زيارة لنا للمدينة لن نعود مرة أخرى أبدا، تزوج سنيلا، علم الأطفال شهرا علمهم شهرين، ثم اطلب زيارة أهلك أنت وزوجك بالتأكيد، وحينها فليرحم الله مشروعك الحضاري يا الكواكيرو الطموح، سيركب الكواكيرو الطواحين الهوائية ويلوح إلى دون كيخوته بلسانه. أما أنا لم يخلقني الله للعيش في الأحراش، أنا ابن المدينة، ابن جامعاتها، ابن التكنولوجيا وعصر الاتصالات، أنا مشروع بروفيسور، هل يعلم الكواكيرو ماذا يعني البروف؟ أعلم الأطفال! أي أطفال؟! مثلي، وهذا حق، يحتاج إلى زوجة جميلة بيضاء البشرة، متفردة، فلتكن من البونا أو كما يسمونهم، فلتكن سنيلا، فليمت الصادق الكدراوي بغيظه ، أين تجاربك؟ أين نظرياتك؟ إن لم تقدك إلى صدر فتاة جميلة ما تفيد. أين علم استمالة النساء؟
أيها الكارما بهارتا المزيف.
ولكن هل كان الكواكيرو غبيا؟
قال له الكواكيرو بصوت هادئ تجلى بجعة الأناناس: عندما تخرج أول جيل من الطلاب، في ذات اليوم نشونك بالتبر ونحملك بعربة البونا في زيارة لأهلك بالمدينة أنت وزوجك سنيلا.
لا، لا، ذلك من تخبيث الحاقدة فلوباندو، ربما ترجمت خطأ، أخرج جيلا من الطلاب ثم أذهب! كم يوم كم شهر كم سنة! هذا تخبيث شخص خبيث ...
لا تتعجل الأمور يا سلطان تيه، ففي التأني السلامة، كن صبورا فالصبر قطار الأمان وإن وصل متأخرا إلا أنه سيصل في سلام، في العجلة الندامة وهي التي هربت سنيلا يوم أن تعجلت الصراخ، العن الشيطان يا سلطان، قل إنك تزوجت سنيلا، اقض حاجتك منها واهرب بها أو بغيرها، ليلة ليلتين من المراقدة الفاعلة ويخبو بريقها وتصبح عندك شيئا عاديا.
ناپیژندل شوی مخ