قلت في ذاتك: حتما سيولد الولد الذي يعود.
حسنا، أحضروا لي قاتل الذئب، سلطان تيه أريده الليلة هنا، اذهبي معهم يا فلوباندو، انقلي له أوامري ... •••
ومنذ أن عين محاربا يحرسه، أي منذ اليوم الذي شك الكواكيرو أن سلطان تيه سيهرب، قلل من تجواله في الدغل، ولو أن وجود المحارب الذي يحاول - ورغم جهله بلغة سلطان تيه - أن يخلق تواصلا إلا أنه بدأ يحس باليأس القاتل يأكل قلبه، يقرضه قرضا.
عندما رأى فلوباندو انتابته حالة عصبية إلا أنه تمكن من أن يسيطر على نفسه؛ لأنه على الأقل قدر أنها في مهمة رسمية ما دام صاحبها المحاربون، وهذا لا يمنعه أن يخالها بسرية تشككية أنها في سبيل القيام بلعبة خبيثة.
هل تدبرين مؤامرة جديدة؟
قالت وهي تتجاهل سؤاله تماما: أرسلنا إليك الكواكيرو، إنه يطلبك الآن في بيته ...
فجأة راوده أمل ولكنه بعد لحظات أحس أنه أمل كاذب.
هل سيطلق سراحي؟
قالت في خبث: إنك لم تأت على الذئب كله بعد، هنالك أرطال كثيرة منه مجففة، وأرطال أخرى من الشحوم، قتلت ذئبا شحما رغم ... - نعم، كان ضخما.
وفهم أنها تريد أن تقول له: رغم جبنك. نعم، سأنتقم منها، سأثأر منها لكرامتي ولا يسلم الشرف، أنا أعرف أنها، أنها غيرة، غيرة فحسب، سأحب سنيلا أكثر وأكثر، وسأحبها، ولن أضاجعك ولو انطبقت السماء على الأرض وفاض شبقك محيطا من الوسخ والدم!
ناپیژندل شوی مخ