لقد بالغت يا مولاي فيما لا يستحق ذكرا ولا يكاد يدعى لقلته نصرا، فاعدل بحقك عن هذا المديح وادع لنا الله بهبوب الريح؛ لنمضي إلى نصر أعظم وأعلى، وقتال تكون جائزته أثمن وأعلى. ولقد زادني سرورا ما سمعته عن قدوم ابنتك إلى هذا المكان، حتى أكون بها عن قريب أسعد إنسان.
أغاممنون :
ابنتي ...؟! ومن قال لك إنها آتية قريبا؟
أشيل :
وعلام هذا الدهش؟ هل ترى في الأمر شيئا غريبا؟
أغاممنون :
ويلاه يا عولس! هل تراه عارفا بالأمر وحقيقة السبب؟
عولس :
ليس أغاممنون ملوما في دهشه؛ فإن في أمرك ما يقضي بالعجب. كيف تعجل في طلب الاقتران وأنت ترى في أية حال نحن الآن؟! ألم تر سكون الريح وهدوء البحر وضجر الجيش وملل الملوك؟ ألا تعلم أن ذلك شأن يستوجب الدعاء، بل يقضي بتقديم الدماء؟ فكيف تسعى أنت في إتمام هذا القران وأنت ترى ما نحن عليه من التأخر في هذا المكان؟ أكذلك تكون النفوس الأبية، والغيرة على الخدمة الوطنية؟
ما كنت آمل يا أشيل منك أرى
ناپیژندل شوی مخ