353

رحمت لپاره دنړۍ

رحمة للعالمين

خپرندوی

دار السلام للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

النبي ﷺ أن يتزوج أمامة زوجته بعده، فتزوجت المغيرة بإذن الحسن ﵁، فولدت أمامة للمغيرة ابنا اسمه يحيى. وقد انقرض نسله.
٢ - السيدة رقية ﵂: هي ثانية بنات النبي ﷺ ولدت ورسول ﷺ ابن ثلاث وثلاثين سنة. تزوجها عثمان بن عفان ﵁ (١) بمكة وكان شاع يومئذ بين

(١) هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. (انظروا الرقم ٥ من نسب النبي ﷺ جدته البيضاء أم حكيم عمة رسول الله ﷺ، وهو أحد العشرة الذين بشرهم النبي ﷺ بالجنة بأسمائهم وأحد الستة الذين أوصى عمر ﵁ بصلاحهم للخلافة. وقعت بيعة الرضوان (التي ورد ذكرها في القرآن) لأن رسول الله ﷺ كان وجه عثمان إلى مكة في أمر فلما أتاه الخبر الكاذب بأن عثمان قتل، جمع أصحابه فدعاهم إلى البيعة فبايعوه وبايع رسول الله ﷺ عن عثمان حينئذ بإحدى يديه على الأخرى، ولما رأى أحد الصحابة هذا المنظر الغريب قال: يد رسول الله ﷺ لعثمان خير من يد عثمان لنفسه. كان عثمان سخيا وجوادا، وكان أكثر الصحابة جهادا بالمال فهو الذي اشترى نصف بئر رومة باثني عشر ألف درهم، ثم اشترى النصف الآخر بثمانية آلاف درهم وجعله وقفا للمسلمين. وهو الذي جهز جيش العسرة في غزوة تبوك بتسعمائة وخمسين بعيرا وأتم الألف بسبعين فرسا بعدتها وعتادها، وكان رئيس معسكر المسلمين في غزوة خيبر وكانت عليه مسئولية إبقاء قبائل غطفان بعيدة عن اليهود، وألا يمكنهم من الانضمام إليهم، استخلف عثمان يوم السبت في غرة محرم سنة ٢٤ هـ واستشهد يوم الجمعة في ١٧ من ذي الحجة سنة ٣٥ هـ في دار الهجرة بالمدينة المنورة جائعا عطشا. وكان عمره حين استشهد ٧٨ سنة. ولما بلغ نبأ شهادته عليا ﵁ في المسجد النبوي قال: تبا لكم آخر الدهر. ومن قول علي ﵁: من تبرأ من دين عثمان فقد تبرأ من الإيمان. (الاستيعاب).
وكانت القبائل حديثة العهد بالإسلام في مصر وغيرها ممن كانوا قتلوا عثمان ﵁ قد أرغموا عليا ﵁ أن يبلغ عثمان ﵁ مطالب الثوار فخطبهم علي ﵁ وقال:
"والله ما أدري ما أقول لك ما أعرف شيئا تجهله ولا أدلك على أمر لا تعرفه إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغك هو، وقد رأيت كما رأينا وسمعت كما سمعنا وصحبت رسول الله كما صحبناه. وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب أولى بعمل الحق منك، وأنت أقرب إلى رسول الله ﷺ وشيجة رحم منهما وقد نلت من صهره ما لم ينالا، (نهج البلاغة [ص:١٣٥]) ط أتبريز ١٢٦٧هـ).
وعبد الله بن سلام الصحابي الذي أخبر القرآن عنه بأنه عالم الكتاب كان قد قال للفئة الباغية: إن قتلتم عثمان ﵁ ضرب المسلمون بعضهم عنق بعض في الإسلام .. فلم يعيروا لقوله أهمية فوقعت في الإسلام حوادث فاجعة من جراء ذلك، فهتكت حرمة الخلافة والحرم النبوي والشهر الحرام ولم تبق حرمة ولا كرامة لأي أمر كبير في نظر الثوار، والبغاة. إنا لله وإنا إليه راجعون. =

1 / 358