199

رحمت لپاره دنړۍ

رحمة للعالمين

خپرندوی

دار السلام للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

اتفق المسلمون جميعا على أن يتقدموا خارج المدينة لمواجهة الأعداء المهاجمين. وقد أذن النبي فقط أن يصاحبه في هذه الغزوة أولئك الصحابة الذين شرفوا ببشرى الآية الكريمة: ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم﴾ (الفتح: ١٨) وبالوعد الرباني ﴿وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها﴾ (الفتح: ٢٠). وكانوا ألفا وأربعمائة، منهم مائتا فارس وكان عكاشة بن محصن الأسدي (١) على مقدمة الجيش وعمر بن الخطاب ﵁ على ميمنته وصحابي آخر على ميسرته، وضم جيش المسلمين عشرين صحابية للعناية بالمرضى والجرحى وتمريضهم. وصل جيش المسلمين ضواحي خيبر ليلا (٢)، إلا أن النبي ﷺ اعتاد ألا يهاجم أحدا ليلا، فبات جيش المسلمين ليلة في مكان بناء على رأي الحباب بن المنذر وكان خبيرا بالحرب وفنونها، وكان هذا المكان بين أهل خيبر وغطفان (٣) وكانت هذه الخطة تهدف إلى قطع الطريق على بني غطفان إذا ما خرجوا لمساعدة اليهود، فيعودون إلى بيوتهم.

(١) كان عكاشة بن محصن ﵁ من الصحابة الأفاضل وقد بشر النبي بأنه يدخل الجنة بلا حساب، شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها واستشهد في خلافة أبي بكر الصديق عن خمسة وأربعين سنة. (٢) مدارج النبوة [ص:٢٩٠] والبخاري ٥/ ٧٣. (٣) البخاري عن أنس ﵁ ٥/ ٧٣ وابن هشام ٢/ ٠ ٢٣.

1 / 204