رحمت لپاره دنړۍ
رحمة للعالمين
خپرندوی
دار السلام للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
وفدالنخع:
قدم وفد النخع على النبي ﷺ في نصف المحرم من السنة الحادية عشرة للهجرة، ولم يحضر بعد ذلك أي وفد، وتضمن الوفد مائتي رجل كانوا قد أسلموا على يد معاذ بن جبل ﵁، فنزلوا في بيت الضيافة، وكان من بينهم رجل يدعى زرارة بن عمرو قال للرسول ﷺ: يا رسول الله، إني رأيت في سفري رؤيا عجيبة، قال النبي: وما رأيت؟
قال: رأيت أتانا تركتها في الحي كأنها ولدت جديا أسفع أحوى.
فسأله النبي ﷺ: هل تركت امرأة لك في حملها؟، فقال: نعم.
فقال النبي ﷺ إنها ولدت غلاما وهو ابنك.
فقال زرارة: فما باله أسفع وأحوى؟
فقال النبي ﷺ: أدن مني، وسأله: هل في جسمك برص تكتمه؟ قال: والذي بعثك بالحق ما علم به أحد حتى اليوم.
فقال النبي ﷺ: لقد أثر هذا على الطفل.
وحكى زرارة رؤياه الثانية فقال ورأيت النعمان بن المنذر (١) عليه قرطان مدملجان ومسكتان.
قال النبي ﷺ: ذلك ملك العرب رجع إلى أحسن زيه وبهجته.
وقال زرارة، ورأيت عجوزا عليها شعر بعضه أبيض وبعضه أسود وقد خرجت من الأرض.
قال النبي ﷺ تلك البقية الباقية من الدنيا.
قال زرارة: ورأيت نارا ظهرت من الأرض، فحالت بيني وبين ابني، وكانت النار تقول: لظى لظى بصير أو أعمى، أطعموني أنفسكم وأهلكم ومالكم.
قال النبي ﷺ: تلك فتنة آخر الزمان قال زرارة. وكيف ستكون الفتنة؟.
فقال النبي ﷺ: يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس، كما تتخالف
(١) زاد المعاد المجلد الأول، [ص:٥١٨].
1 / 177