172

رحمت لپاره دنړۍ

رحمة للعالمين

خپرندوی

دار السلام للنشر والتوزيع

د ایډیشن شمېره

الأولى

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

وفدالنخع: قدم وفد النخع على النبي ﷺ في نصف المحرم من السنة الحادية عشرة للهجرة، ولم يحضر بعد ذلك أي وفد، وتضمن الوفد مائتي رجل كانوا قد أسلموا على يد معاذ بن جبل ﵁، فنزلوا في بيت الضيافة، وكان من بينهم رجل يدعى زرارة بن عمرو قال للرسول ﷺ: يا رسول الله، إني رأيت في سفري رؤيا عجيبة، قال النبي: وما رأيت؟ قال: رأيت أتانا تركتها في الحي كأنها ولدت جديا أسفع أحوى. فسأله النبي ﷺ: هل تركت امرأة لك في حملها؟، فقال: نعم. فقال النبي ﷺ إنها ولدت غلاما وهو ابنك. فقال زرارة: فما باله أسفع وأحوى؟ فقال النبي ﷺ: أدن مني، وسأله: هل في جسمك برص تكتمه؟ قال: والذي بعثك بالحق ما علم به أحد حتى اليوم. فقال النبي ﷺ: لقد أثر هذا على الطفل. وحكى زرارة رؤياه الثانية فقال ورأيت النعمان بن المنذر (١) عليه قرطان مدملجان ومسكتان. قال النبي ﷺ: ذلك ملك العرب رجع إلى أحسن زيه وبهجته. وقال زرارة، ورأيت عجوزا عليها شعر بعضه أبيض وبعضه أسود وقد خرجت من الأرض. قال النبي ﷺ تلك البقية الباقية من الدنيا. قال زرارة: ورأيت نارا ظهرت من الأرض، فحالت بيني وبين ابني، وكانت النار تقول: لظى لظى بصير أو أعمى، أطعموني أنفسكم وأهلكم ومالكم. قال النبي ﷺ: تلك فتنة آخر الزمان قال زرارة. وكيف ستكون الفتنة؟. فقال النبي ﷺ: يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس، كما تتخالف

(١) زاد المعاد المجلد الأول، [ص:٥١٨].

1 / 177