رحمت لپاره دنړۍ
رحمة للعالمين
خپرندوی
دار السلام للنشر والتوزيع
د ایډیشن شمېره
الأولى
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
وقال أنا رسول الله إليكم، أرسلت لكم بتمركم فكلوا واشبعوا واكتالوا واستوفوا، فأكلنا حتى شبعنا، ودخلنا المدينة فإذا بالرجل قائم على المنبر يخطب الناس، فأدركنا من خطبته قوله "تصدقوا فإن الصدقة خير لكم، اليد العليا خير من اليد السفلى، أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك".
وفد تجيب:
قدم ثلاث عشرة رجلا من قبيلة تجيب، حاملين معهم صدقات أموال ومواشي قومهم. فقال رسول الله ﷺ: ردوها فاقسموها على فقرائكم، فقالوا ما قدمنا عليك إلا بما فضل عن فقرائنا.
فقال أبو بكر: ما وفد من العرب بمثل ما وفد به هذا الحي من تجيب.
فقال رسول الله ﷺ: إن الهدى بيد الله ﷿ فمن أراد به خيرا شرح صدره للإيمان.
وسأل هؤلاء الناس رسول الله أشياء فكتب لهم بها (١) وكان هؤلاء الناس راغبين بشدة في تعلم القرآن والسنن فأمر رسول الله بلالا بأن يحسن ضيافتهم.
وأظهر القوم رغبة شديدة في العودة، فسألهم الصحابة: ما يعجبكم البقاء بيننا؟ فقالوا: بل نريد أن نرجع لمن وراءنا، فنخبرهم بتشرفنا برؤية رسول الله ﷺ وما نلناه من فيض كلامه، وما شرفنا به من بركات وفوائد.
فأجازهم رسول الله ﷺ بأرفع ما كان يجيز به الوفود وودعهم وسألهم هل بقي منكم أحد، فقالوا، نعم، صبي خلفناه على رحالنا، فقال أرسلوا إليه فحضر وقال: يا رسول الله، لقد قضيت حوائج قومي فاقض حاجتي.
فقال النبي ﷺ وما حاجتك؟
قال الصبي: إن حاجتي ليست كحاجة أصحابي، ولو أني أعرف أنهم قدموا راغبين في الإسلام وأحضروا صدقاتهم.
وسأله النبي عما يريد، فقال:
(١) ندعو من يظن أن الأحاديث لم تدون في زمن الرسول ﷺ أن يتدبروا في هذه الواقعة.
1 / 165